
تونس، 13 ديسمبر 2019 – احتضن مقر المدرسة الوطنية للإدارة، عشية الجمعة، فعاليات اختتام الدورتين التكوينيتين حول: “القيادة الإدارية والتنمية الجهوية” و”القيادة الإدارية ومكافحة الفساد”، بإشراف وزير الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة والسياسات العمومية، كمال مرجان

وأكّد الوزير على أهمية مواضيع الدورتين اللّتين تتنزّلان في صدارة اهتمامات أنظمة الحوكمة على اختلاف أنماطها وعلى تنوّع مساراتها.
وأوضح بهذه المناسبة، أن مسألة التنمية الجهويّة تطرح إشكاليات ذات صلة بإرساء قواعد الحوكمة المحليّة المنصوص عليها بالباب السابع من دستور 2014، فضلا عن علاقتها بتحقيق التنمية المستدامة التي تحتّم الانخراط في سياسة إصلاحية متكاملة تتطلّب وضع آليات ناجعة للتنمية الجهوية باعتبارها أداة لتحرير الإمكانيات الاقتصادية.
أمّا فيما يخصّ موضوع مكافحة الفساد والوقاية منه، اعتبر وزير الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة والسياسات العمومية، أنّ هذه المسألة تعدّ خيارا حاسما لترسيخ الحوكمة الرشيدة، مذكّرا بالإصلاحات الدستورية والسياسيّة والمؤسساتيّة التي اعتمدتها الحكومة في هذا المجال.

وشدّد كمال مرجان على حرص تونس في سبيل تجسيد مبادئ الحياد والنزاهة والشفافية والمساءلة لضمان نجاح البرامج التنموية والإصلاحات المختلفة التي يتعيّن أن تشهد تقدّما ملموسا في وتيرة الإنجاز وأن تتبنّى نظاما ناجعا للمتابعة والتقييم حتّى تتبيّن نقاط القوة ومواطن الضعف بما يساعد على الاستجابة لتطلعات المجموعة الوطنية.
يذكر أن الدورة التكوينية الثامنة حول “القيادة الإدارية والتنمية الجهوية” انطلقت خلال سنة 2015، وانتظمت الدورة الحادية عشر خلال سنة 2018 لتدارس موضوع “القيادة الإدارية ومكافحة الفساد” بمشاركة عدد من الخبراء والقيادات الإدارية بمختلف الوزارات.