
تونس، 16 جويلية 2019 – أشرف وزير الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة والسياسات العمومية، كمال مرجان، صباح الثلاثاء بمقر المدرسة الوطنية للإدارة على فعاليات اختتام الدورة التكوينية الرابعة التي نظمتها الأكاديمية الدولية للحوكمة الرشيدة حول موضوع : “الحوكمة واللامركزية” في إطار دعم المشروع التونسي الألماني في هذا المجال بالتعاون مع الوزارة الفيدرالية للتعاون الإقتصادي و التنموي الألماني (BMZ) و المنفذ من قبل التعاون التنموي الألماني (GIZ) بالشراكة مع المدرسة الوطنية للإدارة (ENA) .
واعتبر الوزير أنه “ورغم حداثة نشأتها (31 ديسمبر 2014)، مثلت الأكاديمية الدولية للحوكمة الرشيدة تجربة ناجحة بالمدرسة الوطنية للإدارة وشكّلت لبنة لتعزيز ثقافة الحوكمة الرشيدة صلب الهياكل العمومية مما يساهم في دفع مسار التنمية وإنجاح السياسات والبرامج الحكومية في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية”.
وأكّد على أهمية الدورات التدريبية التي تنظمها الأكاديمية في “إكساب المشاركين معارف ومهارات جديدة تمكّنهم من الإلمام بمفاهيم الحوكمة وقواعدها وأخلاقياتها ودورها الحيوي في تعزيز الممارسات السليمة والحدّ من إمكانيات الفساد وسوء التصرف في الإدارة وذلك من خلال إتباع المعايير والإجراءات والآليات الفعّالة التي تساعد على تحسين أداء أجهزة الدولة وتحقيق جودتها إضافة إلى مواكبة المستجدات المعتمدة والأساليب الحديثة في إدارة المرافق العمومية”
وذكّر مرجان بالتعاون المثمر والبناء بين تونس وجمهورية ألمانيا الاتحادية مثمّنا ما أبدته وكالة التعاون الألماني من تجاوب جيد ومستمر فضلا عن الاستفادة من خبرات مميزة تتوافق مع احتياجات التكوين بالأكاديمية، وفق تقديره.
ومن جهتها، لفتت مديرة المدرسة الوطنية للإدارة، أسماء السحيري العبيدي الى انفتاح الأكاديمية على القطاع الخاص والجمعيات ومنظمات المجتمع المدني، موضّحة أن 32 مشاركا انتفعوا على امتداد 8 أشهر بهذه الدورة التكوينية الرابعة التي تمحورت حول ” الحوكمة و اللامركزية”..
وفي السياق ذاته، شدّد رئيس هذا المشروع توماس فيجل Thomas Fiegle على أن ما يميز الأكاديمية هو انفتاحها على القطاع الخاص والاستفادة من تجارب الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني المهتمة بقضايا الحوكمة والتعاون معها كشركاء أساسيين مكملين للقطاع العام. وفي الختام تم تسليم المشاركين الذين تابعوا الدورة الرابعة بنجاح شهائد ختم التكوين وسط أجواء احتفالية