
تونس، 15 نوفمبر 2019 – أشرف وزير الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة والسياسات العمومية، كمال مرجان، بعد ظهر اليوم الجمعة بأحد نزل العاصمة، على فعاليات اختتام ملتقى حول تطوير قدرات إطارات الوظيفة العمومية العليا، وذلك في إطار التعاون مع الاتحاد الأوروبي.
واعتبر الوزير في كلمة ألقاها بهذه المناسبة أنّ الإدارة التونسية كانت ولازالت قاطرة التنمية والمحرك الأساسي لكل الإصلاحات التي تقوم بها الدولة، مشيرا إلى أن سرعة التحولات العالمية، التي فرضها بالخصوص النسق التصاعدي للتطورات التكنولوجية، تتطلب تكيفا مستمرا مع المعطيات الجديدة ومختلف تحدياتها.
وأضاف أن الإدارة التونسية ليست بمنأى عن هذه التغيرات، إذ أن التحولات الجذرية التي شهدتها الإدارة التونسية خاصة إبان الثورة جعلها مطالبة بالاستجابة بفاعلية للتطلعات الاقتصادية والاجتماعية لأفراد المجتمع وجميع مؤسساته، مشدّدا على أن الموارد البشرية تمثّل أحد أهم العناصر المساهمة في تطوير العمل الإداري بمختلف مكوناته باعتبارها المسؤولة عن تصور وتنفيذ ومتابعة وتقييم الإصلاحات.

وأبرز أنّ كل برامج تحديث المرافق العمومية يجب أن تنطلق من العنصر البشري الذي يعدّ جوهر العملية الإدارية ومحركها الفعلي وبالتالي فإن الاهتمام بتأهيله وتثمينه وتكوينه، يوفر فرصا حقيقية لتحسين أداء المرافق العمومية وفعاليتها ومردوديتها.
وأكّد في ذات السياق، أن وظيفة التكوين تعتبر من أهم ركائز كل سياسة تهدف إلى تنمية الموارد البشرية لتصبح الإدارة قادرة على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية، مبيّنا أنه بالنظر للتحديات الجديدة التي يفرضها محيط الإدارة العمومية وتزايد مهام الدولة وتشعب نشاطها، شهد الدور الذي يلعبه التكوين داخل الإدارة العمومية تطورا ملحوظا حتى يواكب هذه التحديات ويستبقها، خاصة في مجال تطوير المهارات القيادية والتفاوض والتعامل مع الضغوطات والتصرف في الأزمات.
واعتبر أن مشروع إرساء منظومة وطنية للتدريب عن بعد، الذي انطلقت مصالح الوزارة في تنفيذه بالتعاون مع عديد الشركاء الوطنيين والأجانب سيساهم في توفير تدريب يلائم مسلتزمات الإدارة العمومية، مثمّنا ثراء التوصيات والمقترحات المنبثقة عن عذا الملتقى الذي حضره عدد من الخبراء الأجانب والكفاءات التونسية التي تشرف على مؤسسات تكوينية لها إشعاع على المستويات المركزية والجهوية والمحلية مما يمكّن من تبادل الخبرات والتجارب الناجحة.